هل تختفي الأندية العريقة بمصر؟.. “شبح الإفلاس يطاردها”

امتدت آثار الأزمة الاقتصادية في مصر الناجمة عن نقص الموارد الدولارية، وتفشي فيروس كورونا، لتشمل الأندية الرياضية وخاصة الأهلي والرقى مثل الأهلي والزمالك والبورسعيدي والأهلي. المصري وآخرون مما يهدد بإفلاس العديد من الأندية وتراكم الديون عليها وتأخر مستحقات اللاعبين وعدم قدرتهم على الإنفاق على عقود جديدة.

تواجه إدارات الأندية الرياضية ضغوطاً قوية مع استمرار تراجع الإيرادات من جهة وزيادة المصاريف من جهة أخرى. ولم يتجاوز حجم انتقالات اللاعبين الموسم الماضي 7 ملايين دولار أغلبها عقود متجددة وليست انتقالات. يصل حجم السوق المصري إلى حوالي 30 مليون جنيه ويزداد بنسبة أقل من 1٪ سنويًا. (الدولار يساوي 18.40 جنيه).

يعد العجز المالي سمة مميزة لإنفاق الأندية المصرية على بيع وشراء اللاعبين، حيث أنفقت 6.3 مليون دولار على شراء لاعبين مقابل بيع لاعبين مقابل 4.9 مليون دولار عام 2021، وصرفت 10.8 مليون دولار مقابل 7.6 مليون دولار عام 2020، بحسب التقرير. موقع “إيكونومي بلس”.

واستمر العجز المالي في الأندية الكبرى عام 2021، وبلغت إيرادات النادي الأهلي 550 مليون جنيه، مقابل مصاريف 660 مليون جنيه، رغم البطولات التي فاز بها الموسم الماضي. .

تجلت أزمة الأندية المصرية في إعلان نادي الزمالك، أحد أقطاب كرة القدم في مصر، عن فتح باب التبرعات للنادي الذي يواجه أزمة مالية خانقة، بفتح حساب مصرفي لتلقي التبرعات الداعمة. من مشجعي ومشجعي النادي.

كما أطلقت الروابط التشجيعية للنادي في الدول العربية حملات مختلفة لدعم القلعة البيضاء، من خلال دعوة أعضائها للتبرع، بالإضافة إلى إجراء مزادات لبيع قمصان الفريق وإيداع إيراداته في حساب مصرفي باسم النادي.

لجزءه؛ توقع مسؤول سابق بنادي الزمالك زيادة الأعباء المالية على الأندية، وأشار عضو اللجنة التنفيذية لنادي الزمالك إبراهيم عبد الله، في تصريحات صحفية، إلى أن بعض الأندية الكبيرة قد تواجه شبح الإفلاس منها. النادي الاهلي.

جاء ذلك بالاتفاق مع أمين صندوق نادي الإسكندرية حازم الرجال الذي أكد في لقاء صحفي أن الأندية الوطنية على شفا الإفلاس في ظل قلة الموارد لتغطية النفقات الكبيرة والقوة المالية. من أندية الشركات.

“اختفاء النوادي الأهلية”

وفي سياق تعليقه يقول المحلل والناقد الرياضي أحمد سعيد: “ما يحدث يرجع إلى الأزمة المالية التي تمر بها أندية كرة القدم سواء في مصر أو في دول أخرى نتيجة أزمتي كورونا. وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي تؤثر على عمليات بيع وشراء اللاعبين وتراجع دخول هذه الأندية من التسويق والإعلان وتأثر الإيرادات “.

وأوضح لـ “عربي 21”: “لقد أثرت هذه الأزمات بالفعل على العديد من الأندية، مثل النادي الإسماعيلي أحد أبرز الأندية في الدوري المصري، والمقاولون العرب، والمنصورة، وكان من بين الأندية الكبيرة، و لم تعد قادرة على عقد صفقات كبيرة، ولم يعد لدى الأندية القدرة المالية على دفع ثمن شراء لاعبين محترفين.

ورأى سعيد أن أزمة النادي الأهلي “فتحت المجال أمام ظهور أندية استثمارية مثل نادي بيراميدز وفاركو والبنك الأهلي، والتي تعتبر ملاءتها المالية أقوى لأنها تتبع الشركات أو المستثمرين القادرين على الإنفاق وضخ الأموال، واستبدلوا بعض النوادي الشعبية التي أشرنا إليها في بداية حديثنا، ومع الوقت ستختفي “. نوادي كبيرة.

حلول جاهزة للاستخدام

في محاولة للتفكير خارج الصندوق، قرر رئيس شركة غزل المحلة لكرة القدم طرح نادي غزل المحلة بالبورصة، كأول ناد مصري يطرح في سوق المال، باعتباره الاكتتاب المؤسسي للنادي. تم الانتهاء من طرح نادي كرة القدم بقيمة 37 مليون جنيه، فيما تم الانتهاء من طرح 98 مليون جنيه. بالنسبة للمستثمرين الأفراد الذين ما زالوا ينتظرون موافقة الجمعية العمومية للنادي.

وحول أسباب تأخر طرح أسهم نادي غزل المحلة بالبورصة المصرية للشهر الرابع على التوالي قال المحلل محمد عبده: هناك ظروف اقتصادية محلية ودولية صعبة لا تشجع على طرح الأسهم. أي أسهم شركة جديدة، ويخشون أن تكون نسبة المشاركة فيها ضعيفة “.

وأضاف لـ “عربي 21”: “البورصة المصرية تراجعت بنحو 10 في المائة منذ بداية العام، وأعتقد أن متخذي القرار مقتنعون بأن التوقيت غير مناسب وقد يأتي بنتائج متواضعة ومخيبة للآمال، خاصة وأن وهو أول طرح لشركة رياضية لأول ناد مصري وعربي “.

“الاحتكار البث والرعاية”

تحت عنوان “الإفلاس خطر على الأندية المصرية” نشرت صحيفة “الأخبار” الرسمية تقريراً عن أزمة النادي المالي، قالت فيه إن الرياضة المصرية تعاني من مشكلة وبمرور الوقت ستعاني أزمة .. ثم إذا حان الوقت. يمتد، سوف يصبح في ورطة. في حالة إفلاس “.

وأشار التقرير إلى أن “الأندية عليها التزامات مالية بجميع عناصر اللعبة، وفي نفس الوقت توقف ضخ الإيرادات، ولا توجد عوائد من أي نوع، حتى لو كانت هناك عقود سارية المفعول تلزم الشركات بذلك. تدفع، لكنهم لن يدفعوا لأنهم أيضًا لا يعودون، ولأن الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص بلا نشاط .. والخطر هو أن الحلول الآن غير موجودة تمامًا ..

إلا أن الناقد الرياضي أحمد سعد يرى أسبابًا أخرى إلى جانب ما سبق ساهمت في تعميق أزمة النادي المالي، وقال في مقالته: “البداية كانت باحتكار حقوق البث التلفزيوني عبر قناة واحدة، On Sport، واستغرق الأمر كل شيء. من عائداتها المالية، وبث المباريات كما هو معروف يمثل المصدر المالي الأول والأساسي للأندية.

وأضاف: “كما احتكرت الرعاية حقوق الرعاية والتسويق لجميع الأندية والمباريات والبطولات، دون إعطاء الأندية أيًا من تلك الحقوق، وحقوق الرعاية هي المصدر الثاني لدخل الأندية بعد البث … ليس فقط ذلك لكن السلطة وجشعها احتكرتا الغالبية العظمى من الملاعب والصالات التي تقام عليها المباريات، والآن يتم تأجيرها للأندية بمبالغ كبيرة تفوق قيمتها الحقيقية، ولا يسمح للأندية باستخدام ملاعبها. وقاعات بحجة الإجراءات الأمنية “.

Scroll to Top