هذا موعد الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الفرنسية.. والأوفر حظا

قالت وسائل إعلام فرنسية الخميس إن الأسبوعين المقبلين حاسمان لانتخابات الرئاسة الفرنسية 2024، حيث ستجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 24 أبريل، ويتولى الرئيس المنتخب منصبه في 13 مايو.

وضعت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي أجريت الأحد الماضي، مواجهة إيمانويل ماكرون مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية، في تكرار لسيناريو الانتخابات الرئاسية الفرنسية. انتخابات 2017 التي قررها الرئيس الحالي.

وأظهرت النتائج أن ماكرون حصل على 28.5٪ من الأصوات، بينما حصل لوبان على 23.6٪ من الأصوات.

انتهت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بتقدم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون مع خصمه اليميني المتطرف، مارين لوبان، وخروج 10 مرشحين آخرين من المنافسة.

مخططات خسارة المرشحين

من جهتها، أفادت وكالة رويترز أن ماكرون يعتزم، خلال حملته الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، زيارة منطقة “با دو كاليه” شمال البلاد، والتي عرفت بتصويت واسع ضد منافسه. لوبان في الدور الأول، قبل أن يتوجه الثلاثاء إلى ستراسبورغ في الشرق.

ونقلت الوكالة عن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته قوله إن “فرنسا وأوروبا تواجهان لحظة حاسمة والفرنسيون يمكنهم الاعتماد عليه”، مشيرة إلى أنه “يمد يديه إلى كل من يريد العمل لدى فرنسا”.

أبدت غالبية المرشحين الخاسرين عزمهم على دعم ماكرون في مواجهة اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مثل مرشحي الحزب الشيوعي فابيان روسيل، والحزب الاشتراكي آن هيدالغو، وحزب “الجمهوريين” اليميني فاليري. دعا بيكرس وحزب الخضر يانيك جادو للتصويت لماكرون.

بينما تمسك مرشح واحد فقط بدعم لوبان، إريك زيمور، “براود فرانس” جان لوك ميلينشون، الذي جاء في المركز الثالث بنحو 21 في المائة من الأصوات، والمناهض للرأسمالية فيليب بوتو، طالب كلاهما بضرورة الامتناع عن التصويت. لوبان، لكنهم لم يدعوا للتصويت لماكرون.

دعا الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند الفرنسيين إلى التصويت لصالح “إيمانويل ماكرون” في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، باسم “تماسك فرنسا” و “مستقبلها الأوروبي”.

وأضاف: “الأهم هو فرنسا وتماسكها ومستقبلها الأوروبي، والمرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان ستشكك في مبادئنا وقيمنا”.

بدوره، قال الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إنه سيصوت في الجولة الثانية لماكرون، مشيرا إلى أن “الأخير لديه الخبرة اللازمة لمواجهة الأزمات الدولية الخطيرة”.

وشكر إيمانويل ماكرون المرشحين الخاسرين الذين دعوا إلى عرقلة الطريق أمام مرشح اليمين المتطرف، معربًا عن “استعداده لإنشاء هيكل جديد وشامل بعيدًا عن الخلافات يكون بمثابة حركة سياسية كبيرة للوحدة والعمل”.

قوة شرائية

أشارت استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الفرنسيين يهتمون في المقام الأول بقضايا مثل القوة الشرائية والأجور وارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجرة وإصلاح الرعاية الصحية والتعليم هي في أسفل اهتماماتهم.

تميزت فترة ولاية ماكرون بتقلبات صعود وهبوط، مع ما يسمى بحركة السترات الصفراء في عام 2018 مدفوعة بسياساته المؤيدة للأعمال والتخفيضات الضريبية للأثرياء.

بدا أن ماكرون تنحى الحملات التقليدية جانباً، حتى قبل أسبوعين، وركز بالأحرى على الجهود الدبلوماسية، خاصة مع روسيا وأوكرانيا، بينما كانت لوبان تخوض حملات منذ شهور تركز على التضخم والدخل، لكنها تعرضت لانتقادات في أوروبا بسبب موقفها في 2017 ضد الاتحاد الأوروبي. ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتعتزم لوبان حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ومعاقبة المخالفين عليه بفرض “غرامة” على المخالفين في حال وصوله إلى قصر الإليزيه.

في يناير 2021، قدمت لوبان قانونًا مقترحًا يحظر “الأيديولوجيات الإسلامية” كجزء من جهود التجمع الوطني لحظر “الأزياء الإسلامية” في الأماكن العامة، وأبرزها الحجاب.

وتم تسجيل نحو 48.7 مليون ناخب في الانتخابات، لكن تظل التكهنات حول ما إذا كانت إقبال الناخبين سترتفع في الجولة الثانية، ومن المرجح أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة حملة انتخابية أكثر كثافة، خاصة من ماكرون، حيث يسعى لولاية ثانية.

لوبان يرد على ماكرون

رفضت مرشحة الرئاسة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، الخميس، انتقادات منافستها إيمانويل ماكرون، التي قالت إنها لم تتخل عن آرائها “الاستبدادية” والمتطرفة.

وقال لوبان “هذا الانتقاد يجعلني أبتسم لأنه لم يكن لدينا رئيس أبدًا يظهر عليه علامات التطرف أكثر من إيمانويل ماكرون”، مشيرًا إلى أن سلوك الشرطة تجاه التظاهرات السياسية مثل حركة السترات الصفراء.

وأشارت إلى أنها إذا انتخبت رئيسة فلن تستبعد إجراء استفتاء عام على إعادة العمل بعقوبة الإعدام.

Scroll to Top