موضوع عن الصحة والغذاء يتضمن أهم طرق التغذية الصحيحة التي تفيد الجسم وتحميه من العديد من الأمراض.
الطعام الصحي
الغذاء الصحي أو الغذاء المتوازن يعني النظام الغذائي الذي يؤدي إلى تحسين صحة الفرد.
يعتقد خبراء الصحة العامة أن الصحة والجمال يرتكزان أساسًا على قواعد التغذية السليمة، حيث أن عمل وتناغم أعضاء الجسم يعتمدان على توازن العناصر الأساسية الموجودة فيه من خلال تناول الطعام. من المعروف أن الطعام يتكون أساسًا من المجموعات الغذائية الأساسية التالية
مواد بروتينية
المواد الدهنية
مواد سكرية
المعادن والفيتامينات
– ماء
على الرغم من أن معظم الأطعمة تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، إلا أننا في نفس الوقت لا نجد طعامًا واحدًا يمكن أن يحتوي على جميع العناصر الغذائية، لذلك ينصح خبراء التغذية والصحة العامة بضرورة تناول أنواع مختلفة من الطعام دون الاقتصار على نوع واحد فقط.
موضوع حول الصحة والغذاء
انتشار المرض ونوعية الغذاء
زادت في الآونة الأخيرة شدة الأمراض وجودتها ومقدار انتشارها بين الناس. لقد أصبحنا ندرك أن الكثير من الناس يعانون من أمراض مرتبطة بالشيخوخة في سن مبكرة، وزيادة في معدل الوزن بين الناس، وانخفاض في متوسط العمر بين الناس، وأمراض خطيرة أيضًا، إذا قارنا بين الناس في تلك الأيام وقبل عام، والاختلاف في جودة الطعام هو أحد العوامل الرئيسية لهذا الاختلاف.
زاد عدد الطعام الذي يتناوله الإنسان خلال العقود الماضية، بالإضافة إلى انخفاض جودته. انتشرت ثقافة الوجبات السريعة بين الناس، وغزت الأطعمة المصنعة منازل الجميع. الناس الذين يأكلون طعامًا صحيًا وغير معبأ ويطبخون بأنفسهم على وشك أن يصبحوا قليلين بين الناس، خاصة في البلدان الأكثر تقدمًا. ولهذا نشهد انتشارًا واسعًا للعديد من الأمراض الفتاكة بين الشباب، مثل زيادة الوزن والسكري والضغط وحتى السكتات الدماغية.
تأثير الأكل على الصحة النفسية
لا يقتصر تأثير الأكل على الصحة الجسدية فقط، بل له أيضًا تأثير كبير على الصحة العقلية أيضًا. الاكتئاب أو الاضطراب، على سبيل المثال، هو أحد الأعراض الرئيسية لنقص بعض الفيتامينات أو الهرمونات في الجسم. كما أظهرت الدراسات أن الأكل غير الصحي له تأثير كبير على تطور الأمراض العقلية مثل مرض الزهايمر، أو نقص الانتباه، أو حتى ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب.
طعام متوازن
تناول الطعام المتوازن مهم جدًا للحفاظ على حياة صحية مليئة بالنشاط والحيوية وللتخلص من الأمراض الغازية حتى مع تقدم العمر. يشمل الغذاء المتوازن تناول جميع الأطعمة الصحية والطبيعية بنسب متوازنة حسب احتياجات الإنسان والتي تختلف من فرد لآخر.
من المهم أيضًا الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والمعالجة الخالية من أي مغذيات جيدة، بحيث يمكن للجميع طهي طعام صحي في المنزل وبنفس المذاق الموجود في الأسواق، وفي ذلك الوقت يركز الطهاة في تلك الأيام لتعليم الناس كيفية القيام بذلك دون إضاعة الكثير من الوقت.
موضوع حول الغذاء الصحي
الغذاء هو ما يستهلكه الإنسان والحيوان يوميًا لاستعادة أو تجديد طاقتهم.
يعتبر نوع النظام الغذائي للإنسان منذ الولادة وحتى الشيخوخة من أهم العوامل التي تؤثر على صحته الجسدية والعقلية.
من أجل تلبية احتياجات الجسم، يجب أن يحتوي الغذاء على البروتين، وهو اللحوم والأسماك والبيض والبقوليات والحليب والجبن والدهون.
الأمينات (البروتين) ضرورية للنمو والحفاظ على سلامة الأنسجة والحفاظ على مقاومتها في مراحل مختلفة من الحياة. تتكون المواد غير المتبلورة من أربعة عناصر على الأقل في متوسط نسب الوزن الكربون بنسبة 39٪، والهيدروجين بنسبة 5٪، والأكسجين بنسبة 16٪ في المتوسط ، والنيتروجين بنسبة 39٪. وجزيئاتها الضخمة عبارة عن جزيئات مركبة من الأحماض الأمينية، وهي جزيئات تتكون من اتحاد عدة جزيئات متشابهة. إنها اللبنات الأساسية للجسم، ويوجد في الجسم حوالي 210 نوعًا من الخلايا، كل منها يؤدي وظيفة معينة. واستخدام المركبات العضوية الموجودة في الغذاء مثل الدهون والكربوهيدرات مثل السكر والقمح والخبز والمعجنات تمد الجسم بالطاقة وتساعد على استخدام مواد البناء في الجسم.
يوفر النشا والسكر للجسم الحرارة اللازمة، والسكر مهم بشكل خاص لغذاء الدماغ. يوجد السكر في صورة نقية ويوجد في الفواكه والعسل، بينما يوجد النشويات في الحبوب والبطاطس والذرة.
كما تزود الدهون والزبدة وزيت السمك جسم الإنسان بفيتامين أ.
توجد أملاح معدنية مثل الكالسيوم المهم لنمو العظام وضبط معدل ضربات القلب، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الحديد والنحاس لتفادي فقر الدم، واليود للغدد.
لذلك يجب أن يكون الغذاء متكاملاً وشاملاً لجميع الأساسيات التي يحتاجها الجسم في المراحل المختلفة من عمر الإنسان.
التغذية السليمة للجسم
مواد بروتينية
تدخل هذه المواد في تكوين خلايا الدم الحمراء، وفي الأجسام المضادة التي تلعب دورًا رئيسيًا في مقاومة الأمراض، بالإضافة إلى أنها تشارك في تكوين الهرمونات، وفي تكوين عوامل التخثر في الدم، و أنها تمد الجسم بالطاقة، لذلك يجب أن يحتوي الغذاء البشري على ما يعادل 1 جرام من البروتين لكل كيلوغرام واحد من وزن الجسم.
تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين
لحمة
– نبضات
– بيض
– الحليب
المكسرات
المواد الدهنية
يعتقد الكثير من الناس أن المواد الدهنية ضارة بالجسم، ولهذا نجد أنهم لا يأكلون الأطعمة الدهنية، في حين أن هذه المواد الدهنية ضرورية للجسم، حيث تقوم بنقل بعض الفيتامينات إلى الأماكن التي يتم امتصاصها فيها في الجسم. من أجل الاستفادة منها، ولإجراء عمليات مستقلة وتزويد الجسم بالطاقة، ولأن المواد الدهنية تحترق ببطء، فيحمي الإنسان من الشعور بالجوع، مقارنة بالمواد السكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن المواد الدهنية التي تتجمد في درجة حرارة الغرفة تسمى الدهون المشبعة أو المهدرجة، وهي تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري وأمراض أخرى تهدد صحة الجسم. أما المواد الدهنية التي تبقى سائلة في درجة حرارة الغرفة فيطلق عليها أنها تحتوي على دهون غير مشبعة والتي تعتبر مفيدة للجسم كالزيوت النباتية.
ينصح خبراء التغذية باستخدام الدهون غير المشبعة في تحضير الأطعمة والسلطات، وذلك للاستفادة من تأثيرها الطبي في الحفاظ على سلامة الأوعية الدموية وتدفق الدم فيها دون عوائق. هذا مهم لكل شخص لأنه يتجنب القصور الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
توجد هذه الدهون الصحية في زيت الزيتون وزيت بذور الكتان وزيت بذور عباد الشمس وزيت الذرة.
كما ينصح المختصون بتناول الأسماك، حيث أن لحمها خفيف ودهونها تحتوي على دهون جيدة، بما في ذلك أوميغا 3. سيكون من المرغوب فيه أن يأكل الناس وجبتين من السمك كل أسبوع.
السكريات
تعتبر السكريات من المصادر الرئيسية للطاقة، بالإضافة إلى أنها توفر بعض مواد البناء لأنسجة وأعضاء الجسم، ومن أهم مصادرها الخضار والفواكه والحبوب.
ونظراً لأهمية المواد السكرية، يجب على الشخص الحصول على كميات كافية منها يومياً، وفي حال عدم توفر ذلك يؤمن الجسم احتياجاته من استقلاب المواد الدهنية والبروتينية، ونتيجة لذلك قد تحدث بعض الاضطرابات، خاصة إذا كان المخزون الأساسي لهذه المواد غير متوفر.
الفيتامينات و المعادن
تلعب العناصر المعدنية دورًا مهمًا في العمليات الحيوية في الجسم، حيث تنظم عملية البناء والتركيب في أنسجة وخلايا الجسم المختلفة، وهي ضرورية لاستمرار الحياة والتمتع بالصحة والعافية بعيدًا عن مرض. يحتاج الجسم إلى الفيتامينات والعناصر المعدنية لأداء وظائفه بشكل صحيح ويجب الحصول عليها من الطعام الذي نتناوله.
ماء
يحتوي جسم الإنسان على 57 لترًا من السوائل في جسمه، ويخرج 5 لترات يوميًا من خلال البول والعرق والتبخر والتنفس أيضًا. لذلك يحتاج الجسم إلى حوالي ثمانية أكواب من الماء يوميًا حتى لا يعاني من أي اضطرابات. وتجدر الإشارة إلى أنه حتى لو كان الإنسان على دراية بأساسيات التغذية السليمة، فقد يصعب عليه تطبيقها إذا لم يدرك مواقع الخلل في التغذية، وكيفية تصحيحها. الجسم ويؤثر سلبًا على سلامته، لذلك ننصح الجميع من جميع الأعمار بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية التي تحافظ على الصحة والحيوية والجمال. وتجدر الإشارة إلى أن الماء المقطر الذي لا يحتوي على النسب الطبيعية للأملاح أقل فائدة من غيره، لذا احرص على شرب الماء المحايد كيميائياً.