اندلعت الأوضاع في المسجد الأقصى بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، على الرغم من مساعي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لتهدئة التوتر في القدس قبل شهر رمضان.
وكان العاهل الأردني قد التقى قادة الاحتلال قبل شهر رمضان، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لتخفيف حدة التوتر خلال شهر رمضان في الأراضي الفلسطينية، لكن الجهود لم تنجح في كبح جماح التوتر. الاحتلال من مهاجمة المصلين والانسحاب.
قال الكاتب المقدسي والمحلل السياسي داود كتاب في حديث لـ “عربي 21” إن انفجار الوضع نتج عن المستوطنين المتطرفين الذين يدركون أنه من الصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن يتصدى للمتطرفين الدينيين. .
أما عضو مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية والمقدسات، خليل العسلي، فقال لعربي 21: “لا شك أن وضع الأقصى على رأس جدول الأعمال الأردني ـ الإسرائيلي، لكن السؤال هو هل لدى الحكومة الإسرائيلية الهشة الحالية القدرة على الوفاء بوعودها للجانب الأردني؟
وأضاف أن التجربة أثبتت أن حكومة الاحتلال لا تلتزم بوعودها، فالحق الإسرائيلي هو الذي يفرض عليها الواقع.
وأضاف العسلي: “الاقتحام الذي حصل فجر الجمعة تحول خطير وغير مسبوق، من حيث دخول قوات الشرطة المسجد العشائري دون أي اعتبار لقدسية المكان، ومن داخل المسجد كل من كان”. الموجود فيه تم القبض عليه “.
اقرأ أيضا:
ورأى أن “ما سيحدد ما سيحدث هو الجماعات الاستيطانية المتطرفة التي تحظى بدعم كبير من السلطات الرسمية الإسرائيلية، وخاصة شرطة الاحتلال، بالإضافة إلى المقدسيين الذين يشكلون خط الدفاع الأول ضد المسجد الأقصى”.
ورأى منسق الحملة الدولية للدفاع عن القدس ضد التهويد جودت مناع أن كل جهود التهدئة التي بذلت لم تجد أي رد على الأرض من جانب الاحتلال.
وقال في حديث لـ عربي 21: “إن الاحتلال يحاول استغلال انشغال العالم بالحرب على أوكرانيا، لجر الفلسطينيين إلى مواجهة واسعة، خاصة في ظل المواقف العربية المطبوعة التي تدين النضال الفلسطيني وتتغاضى عن الجرائم”. الاحتلال “.
وأضاف: “حكومة بينيت هي بالأصل حكومة يمينية متطرفة، وتعاني أيضا من مشاكل داخلية تهددها بالسقوط وتحاول تلبية مطالب المستوطنين المتطرفين، ورأينا ذلك من خلال تمردها على المواطنين الفلسطينيين في 48 فلسطين والنقب والقدس وجنين “.
لجنة برلمانية تدعو لزيارة الأقصى
بدوره دعا رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب محمد الزهراوي السلطات الأردنية إلى طرد السفير الإسرائيلي. وقال لعربي 21 “لا يهم ما هي اللقاءات التي تجري .. خطوات حقيقية مطلوبة على الأرض .. العدو الصهيوني ومستوطنوه ليس لديهم مواثيق ولا يلتزمون بالاتفاقات”.
وتابع: “دعا وزير الخارجية، في خطاب شديد اللهجة، إلى التدخل لمنع الاحتلال والمستوطنين من الاعتداء على المصلين، كما طالبنا لجنة فلسطين بترتيب زيارة للمسجد الأقصى لأعضاء حزب الله”. لجنة للوقوف بجانب المعتقلين الذين يتعرضون لاعتداء وحشي من الاحتلال “.