أثارت صورة نُشرت في كتاب مدرسي، لمعبد يهودي يعلوه نجمة سداسية، كمسجد، ردود فعل غاضبة بين نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي.
تم نشر الصورة كجزء من تمرين “لعبة المتاهة” في مناهج التربية الإسلامية المطورة للصف الأول الابتدائي، والتي تطلب من الطفل (خالد) أن يسلك المسارات الصحيحة في المتاهة للوصول إلى المسجد، لكنها انقلبت. في الخارج لتكون صورة كنيس يهودي مع نجمة سداسية تظهر على مدخله. أهم رموز اليهود، ومثبتة في منتصف العلم الإسرائيلي.
حاول موقع عربي 21 الحصول على تعليق من المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أحمد مصافة، لكنه أحاله إلى مدير إدارة المناهج في الوزارة، الذي حاول الموقع الاتصال به، لكن دون رد.
منعطف أو دور؛ قال مدير صفحة “تقويم مناهج التربية والتعليم” على فيسبوك، والباحث في شؤون المناهج المدرسية، أحمد أبو تقي الدين، إن الصورة التي يتم تصويرها في المسجد تحتوي على العديد من الملاحظات، أولها النجمة السداسية التي يظهر بوضوح عند تكبير الصورة، وأن المسجد المزعوم خالي من الهلال فوق قبابه. ومآذنها، وأنهم عبروا بالوصول إلى المسجد بـ “لعبة المتاهة”، وأنهم رسموا في الطريق ما يخيف الطفل وهو في طريقه إلى المسجد، وهو أسد وثعبان ولص.
وأضاف لـ “عربي 21” أنه أصبح واضحًا له بعد نشر الصورة ؛ وهي ليست لمسجد بل كنيس (فيكتور كنيس) مؤكدا ان الصورة دفعت حقوق الاستخدام رقم (3268337) ويمكن شراؤها من موقع (كراش بيكسل).
وسأل أبو تقي الدين: ما القيم التي تغرسونها في مناهج وعقول أبنائنا؟
ورأى أن وزارة التربية والتعليم تتحمل مسؤولية هذا الخطأ الفادح، “لكن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق المركز الوطني لتطوير المناهج، فهذه الكتب هي من طورها ونشرها”، على الأرجح زاعمًا أن الصورة نُشرت عن غير قصد. .
وتابع أبو تقي الدين: “إذا علمتم فهذه مصيبة، وإن كنتم لا تعلمون فالبلية أعظم، خاصة مع وجود لجان التأليف والإشراف والمراجعة والتدقيق .. فأين. هل كلهم يدورون حول تحذير هذه الملاحظات في تمرين واحد؟ “
وأوضح أن “مفتي المملكة عبد الكريم الخصاونة ووزير الأوقاف محمد الخلايلة عضوان في المجلس الأعلى للتعليم الذي يقر المناهج ويعتمدها، وهي نفس المناهج التي غابت عن الحديث عنها. الغزوات ووجوب الجهاد “.
غياب البعد الديني والقومي
لهذه الجزئيه؛ وقالت النائبة الأردنية السابقة، هدى العتوم، إن “هذه الصورة صحيحة، وما قيل عنها صحيح أيضا، وقد لوحظ ذلك خلال دراسة متأنية للمناهج نفذها متخصصون”.
وأكدت لـ “عربي 21” أن هذا ليس المخالفة المشروعة الوحيدة في المناهج المطورة، حيث تم حذف العديد من الآيات والأحاديث والقيم منها، بالإضافة إلى العمل على عدم وجود البعدين الديني والوطني، و كل ما يتعلق باليهود وخصوصية العلاقة بين المسلمين والمسلمين، في اتجاه مقصود نحو التطبيع مع العدو الصهيوني. .
وأشار العتوم إلى أنه بعد توقيع اتفاقية وادي عربة بين عمان و “تل أبيب” عام 1994، بدأ الأردن بمراجعة مناهجه التعليمية “لجعل الكيان الصهيوني حقيقة في أذهان الطلاب”.
ولفتت إلى أن التغييرات الجذرية بدأت بإلغاء كتاب “القضية الفلسطينية” من المناهج الأردنية، وحذف الآيات والأحاديث التي تشرح فضل الجهاد والتضحية في سبيل الله، وكشف باطل الصهاينة، و التحذير من إقامة علاقات معهم.
وتابعت: “حدث هذا الحذف في أكثر من 200 موضع (درس، فقرة، جملة، أو صورة) تتعلق بالجهاد أو فلسطين في 11 كتاباً باللغة العربية درستها لجنة من المختصين”.
وأضافت أن “أكثر من 30 مكانا في السيرة النبوية حُذفت من كتب التربية الإسلامية، معظمها يتعلق بغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم لليهود أو خيانة اليهود للمسلمين. “
اقرأ أيضا:
ردود فعل غاضبة
وأثارت صورة الكنيس اليهودي غضب العديد من نشطاء الاتصال، حيث قال د. حسين أنيس، “هذا العبث بمناهج أبنائنا وبناتنا يجب أن يتوقف”.
وعلقت انشراح ساندوقة قائلة: “تشعر أن إبليس غير قادر على أفكارهم”.
قال الدكتور عمر عكاشة: “أي لجان؟ وأي إشراف؟ كلهم مجرد مرسلون، وهذه الأسماء ليست سوى أفخاخ مفخخة لإلقاء الرماد في عيون الناس إذا اعترضوا”.
وعلقت أمينة عكور: “كما قلت وما زلت أقول إنها خطة ممنهجة لتجاهل الجيل .. دورنا ودور كل أب وأم في تربية أبنائهم على دين الحق .. الله يفعل. لا باركوا فيكم من خطط لهذا “.
وقال عامر ابو جبريل ان “هذا ترتيب وتخطيط متعمد”.
قال معاوية المبيضين: “القصد محاربة الإسلام وتشويهه .. كفى الله لنا وهو خير الوكيل فيهم وعلى الظالمين والمغيرين”.