تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، متجهة إلى أسوأ أسبوع لها في شهرين، بعد انخفاض حاد في وول ستريت حيث يخشى المستثمرون أن تكون هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من التضخم المرتفع.
وتراجع المؤشر الأوروبي Stoxx 600 بنسبة 0.6٪ بحلول الساعة 07:09 بتوقيت جرينتش، وكانت أسهم قطاعات السفر والترفيه والتكنولوجيا أكبر الخاسرين. وكانت أسهم النفط والغاز هي الرابحين الوحيدين حيث تجاوزت أسعار النفط الخام 110 دولارات للبرميل.
أقفلت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد يوم الخميس حيث تضاءلت معنويات المستثمرين في مواجهة مخاوف من أن رفع سعر الفائدة هذا الأسبوع لن يكون كافياً لوقف التضخم المتصاعد.
كما أثرت الأرباح سلبًا على المعنويات في أوروبا.
انخفض سهم Adidas بنسبة 4 ٪، حيث خفضت الشركة توقعاتها لمبيعات 2024 بسبب استمرار عمليات الإغلاق لمكافحة الوباء في الصين لإلحاق الضرر بشركة الملابس الرياضية الألمانية.
وانخفض سهم ING Group، أكبر بنك هولندي، بنسبة 2.2٪، حيث أعلنت عن صافي دخل ربع سنوي أسوأ من المتوقع، بما في ذلك زيادة في مخصصات القروض المعدومة بسبب الانكشاف في روسيا وأوكرانيا.
تراجعت أسهم Ambo Medical Devices الدنماركية بنسبة 13.9 ٪، بعد الإعلان عن توقعات متشائمة للأرباح للعام بأكمله بسبب مشاكل سلسلة التوريد ونقص العاملين في المستشفيات.
شهدت الأسواق الأمريكية، أمس الخميس، يوما دمويا، مسح خلاله مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لأكبر 500 شركة مدرجة نحو 1.3 تريليون دولار من قيمته السوقية، بعد أن شمل التراجع 95٪ من شركات المؤشر.
كما تراجعت جميع المؤشرات بنسب كبيرة تجاوزت 5٪ لمؤشر “ناسداك 100” وهي أكبر خسارة منذ سبتمبر 2020، فيما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 1033.07 نقطة أو 3.03٪ إلى 33027.99 نقطة.
تراجعت
جاء الانخفاض القوي بعد يوم واحد فقط من أكبر ارتفاع في وول ستريت في عامين يوم الأربعاء، في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وهي أكبر زيادة في 22 عامًا، لمحاربة التضخم.
وعزا محللون أسباب موجة البيع الحالية إلى عدم اليقين بشأن نجاح استراتيجية “الفيدرالية” في القضاء على التضخم دون التسبب في ركود اقتصادي.