خلافات تعصف بمشاورات الرياض اليمنية بسبب منصب نائب الرئيس

كشف مصدران يمنيان عن خلافات حادة نشبت داخل الفريق السياسي في مشاورات الرياض، التي بدأت نهاية الشهر الماضي، بين ممثلي القوى والمكونات اليمنية، والتي انتهت برفع الجلسة وتأجيل اختتامها. المشاورات.

وأبلغ المصدران لـ “عربي 21″، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، نزاعًا حادًا بين القوى اليمنية الممثلة في الفريق السياسي المنبثق عن مشاورات الرياض حول مقترحات منصب نائب الرئيس.

وأكد أحد المصادر أن المشاركين في الفريق السياسي في المشاورات تقدموا بثلاثة مقترحات لمنصب “نائب”، أولها “تعيين نائبي رئيس دون تحديد الأسماء”، وهو ما تبناه الانتقالي الجنوبي. مجلس؛ (مدعوما من الامارات) فيما تضمنت الثانية “تشكيل مجلس سياسي”.

أما الاقتراح الثالث فقد تضمن “إصلاح رئاسة الجمهورية من خلال زيادة عدد المستشارين ومنحهم الصلاحيات، بالإضافة إلى تعيين مساعدين للرئيس”، بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أن الخلاف اشتد داخل أعضاء الفريق السياسي في اجتماع الأربعاء، بسبب تدخل الجهة الميسرة في المشاورات، ممثل مجلس التعاون الخليجي -الذي يرعى المشاورات- وعرضها المنحاز للهيئة. اقتراح “تعيين نائبين للرئيس” وتجاهل المقترحات الأخرى التي يوزعها الفريق اليمني.

وبحسب المصدر اليمني، فقد اعترض عدد من أعضاء الفريق السياسي في المشاورات على المقترحات، لأنها تتعدى وتتعارض مع الدستور اليمني، مما أدى إلى اتساع الخلاف، وانتهى الاجتماع بعد ذلك.

وأوضح المصدر أن ممثل “مجلس التعاون الخليجي” الذي يقدم نفسه كوسيط في المشاورات “لم يكن موقفه الصادق، واستمر في طرح وتبرير اقتراح النواب، رغم أن عددا من واوضح ممثلو القوات مخالفته للدستور “.

واضاف: “هذا ليس موقفا محايدا من جانب من يدعي التيسير”.

وأوضح المصدر اليمني أن اجتماع اللجنة السياسية في المشاورات انتهى دون حل، في وقت تمت دعوة الأطراف الممثلة للمكونات للقاء الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

وأشار المصدر إلى أن هناك توجهات من رعاة المشاورات “لهدم منهجي للدستور اليمني، والمكاسب التي يمثلها لجميع اليمنيين، تمهيدا لإعادة هندسة المشهد اليمني بالتخلص من أي إطار قانوني يمنع من ذلك”. تفكك البلاد وتشرذمها بين دول المنطقة “.

وشدد على أن مشاورات الرياض على هذا المسار تستهدف فكرة الجمهورية والوحدة من خلال تدمير الدستور ومحاولة الالتفاف عليها لإضفاء الشرعية على الانقسام، مستمرا في القول: “هذا المسار يدعو إلى اصطفاف يمني لرفضها و. من الجميع على اختلاف انتماءاتهم وتشكيلاتهم اليمنية “.

واعتبر أن موقف الطرف الخليجي الذي يطالب بالتيسير في المشاورات يعكس “رغبة جامحة تستهدف النظام الجمهوري ووحدة اليمن وتحويله إلى دول وسلطنات تسيطر عليها دول المنطقة”.

وبحسب المصدر اليمني، فإن هناك آلية دستورية تحدد خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر “بعد انتهاء الحرب، تدعمها المراجع الثلاث لحل يمثلها المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

فيما صرح المصدر الآخر، عضو هيئة المشاورات بالرياض، بأن خلافات الفريق السياسي قد تؤجل اختتام المشاورات المقررة الخميس (أبريل الجاري) إلى أجل غير مسمى.

وانطلقت منذ 30 مارس الماضي مشاورات يمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض، في ظل غياب جماعة الحوثي التي أعلنت رفضها المشاركة. وشريكتها الإمارات تلبي تطلعاتهم في نفوذ حازم وهيمنة دائمة، بحسب مراقبون

Scroll to Top