حقيقة بيع قناة السويس لأجل سداد ديون مصر

بيع قناة السويس لسداد ديون مصر. نفت مصر ما تداولته وسائل الإعلام الغربية بشأن نيتها بيع وتأجير أصول قناة السويس، من خلال إنشاء “صندوق هيئة قناة السويس”، كباب خلفي لبيعها في مواجهة الأزمة الاقتصادية. البلد يمر به. اذهب عبر. يعانون تحت الحكم العسكري.

هيئة قناة السويس هي هيئة اقتصادية عامة مستقلة تابعة مباشرة لمجلس الوزراء المصري. تأسست في 26 يوليو 1956 بعد تأميم الحكومة المصرية للقناة.

تتعامل الهيئة مع إدارة واستغلال وصيانة وتحسين قناة السويس، وتختص حصريًا بإصدار اللوائح المتعلقة بالملاحة في قناة السويس واللوائح الأخرى اللازمة للتشغيل السليم للمنشأة.

وافق مجلس النواب المصري، أمس، على مشروع قانون بتعديل بعض مواد القانون رقم 30 لسنة 1975 بهيئة قناة السويس.

وبحسب تقرير “ميدل إيست مونيتور”، يهدف التعديل إلى إنشاء صندوق تابع لهيئة قناة السويس وزيادة قدراته، للمساعدة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستفادة من أموال الصندوق في البيع والشراء والتأجير. واستخدم الأصول بأفضل طريقة.

كما يهدف إلى تمكين هيئة قناة السويس من مواجهة الأزمات والظروف الطارئة الناتجة عن الظروف الاستثنائية والظروف الاقتصادية السيئة، وزيادة رأس مالها واستثماراتها في الأوراق المالية.

ومع ذلك، انتقد المشرعون البند الذي من شأنه أن يسمح للصندوق ببيع أو تأجير أصول القناة.

قارن أحد أعضاء البرلمان التعديل بمشروع قانون تم تقديمه في السبعينيات لبيع أهرامات الجيزة.

وفي هذا السياق، قال ممثل حزب الوفد الجديد، محمد عبد العليم داود، خلال جلسة التصويت، إن إنشاء الصندوق يعادل إفراغ مصر من أموالها وتحويل المال العام إلى أموال خاصة، وهو أمر وشيك. خطر على الدولة.

وأضاف “قناة السويس ملك الشعب المصري وليست شركة قطاع عام تباع بأقل سعر”.

من ناحية أخرى، قال ممثل الحزب المصري الديمقراطي إيهاب منصور، إن الحزب يرفض مشروع القانون، مضيفًا أن “عدم وجود ميزانية موحدة من أهم العيوب التي تؤثر على السياسة المالية العامة للدولة”.

وبعد الضجة الواسعة في الشوارع المصرية حول هذا الأمر، أكدت هيئة قناة السويس بدورها أن “نية الحكومة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس كباب خلفي لبيع القناة غير صحيحة”.

مؤكدا أن قناة السويس وإدارتها ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية وخاضعة لسيادتها، وأن جميع العاملين والفنيين والإداريين العاملين بهيئة القناة سيظلون مواطنين مصريين.

وواصلت الهيئة، بحسب وسائل إعلام مصرية، أن “الهدف من إنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس هو زيادة قدرة الهيئة على المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمنشآت هيئة القناة وتنميتها، من خلال تحقيق أمثل. استخدام هيئة قناة السويس “. من أموالك، وفقًا لأفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها “.

وأضافت الهيئة أن “الصندوق سيساعد الهيئة على التعامل مع الأزمات والأوضاع الطارئة التي تنشأ نتيجة ظروف استثنائية أو سوء الأوضاع الاقتصادية”.

وأشارت إلى أن “جميع حسابات صندوق هيئة قناة السويس تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات”.

نفت رئاسة مجلس الوزراء الأنباء المتداولة حول إنشاء صندوق هيئة قناة السويس كباب خلفي لبيع القناة، وقالت في بيان نشر على حسابها على فيسبوك، إن المركز الصحفي لمجلس الوزراء تواصل مع مجلس الوزراء. الهيئة العامة لقناة السويس. هيئة قناة السويس.

نفى هذا الخبر، مؤكدا أنه لا صحة في نية الحكومة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس كباب خلفي لبيع القناة، مؤكدا أن قناة السويس وإدارتها ستبقى مملوكة بالكامل للدولة المصرية. تخضع لسيادته،

وأكد أن جميع حسابات الصندوق تخضع لرقابة ديوان المحاسبة المركزي، ودعا المواطنين إلى عدم الانغماس بهذه الأكاذيب، مع الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة.

من جهته قال رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان خلال جلسة برلمانية، ان “مشروع القانون يسعى لتمكين هيئة قناة السويس من القيام بالأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، من خلال صندوق يمكنك شراؤه وبيعه وتأجيره وتأجيره”. واستغلال الممتلكات المنقولة وغير المنقولة والاستفادة منها.

في 19 نوفمبر 1875، باع الخديوي إسماعيل حصة مصر في قناة السويس إلى بريطانيا العظمى.

كان هذا لسداد جزء من الديون التي ألحقها بمصر بسبب إسرافه الأحمق وسوء إدارته، مما فتح الباب للتدخل الأجنبي في شؤون مصر، مما أدى إلى فقدان البلاد الاستقلال والاحتلال.

ويخشى المصريون أن يتكرر هذا السيناريو بحجة الخروج من النفق الذي وضعهم فيه عبد الفتاح السيسي.

وفي هذا السياق، غرد الكاتب المصري البارز جمال سلطان قائلاً “يجب على كل مصري وكل صاحب قلم أو صوت أو رأي أو ضمير أن يتحدث بصوت عالٍ لرفض المؤامرة الإجرامية الخطيرة التي تتكشف حاليًا بالموافقة على القانون لتمهيد الطريق. بيع أو رهن قناة السويس المصرية.

وتابع “بالإضافة إلى الاستيلاء على مواردها قبل بيعها أو رهنها بحجة استثمارها، فإننا أمام مشروع خيانة وطنية خالصة، فالوطن في خطر”.

Scroll to Top