الحب في سن المراهقة في علم النفس

حب المراهقين في علم النفس، ما أهم علاماته، وهل حب المراهقين حقيقي أم وهم

الحب غريزة

الحب شعور إنساني نبيل، وأعطاه الله لروح الإنسان بطبيعته، والحب ليس فقط حب الجنس الآخر، بل هو حب العبد لربه، حب الابن لأمه، حب البنت لها. الأب، حب الطالب لمعلمه، الحب هو القلق .. الاحترام المتبادل، والأهم أنه شعور طبيعي، لكنه يحدث بشكل غريب لشخص في سن المراهقة.

حب المراهقين في علم النفس

يعتقد علماء النفس أن حب المراهقة لا يرتقي إلى مستوى الحب الحقيقي، وأنه مجرد شعور بالإعجاب ينبع من الاهتمام بالتعرف على الجنس الآخر، والذي تحركه الغريزة والتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الجنس. التفكير في المراهقين وجعلهم غير قادرين على تمييز مشاعرهم.
أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات أن المشاعر والجاذبية التي يمر بها المراهق تجاه شخص ما هي في الواقع انعكاس للرغبات الدفينة في العيش مع أحداث القصص الرومانسية. عن الشريك المثالي بينما الحب يرتبط بالجنس في أذهان الذكور.
تعتبر المراهقة من أكثر المراحل حساسية وتحديًا التي يمر بها كل واحد منكم. بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي يمر بها جسمه، يعيش المراهق ويختبر مشاعر الحب والعشق على طريقته الخاصة.

ما هو تعريف حب المراهقات

في مرحلة المراهقة، يبدأ كل مراهق في استكشاف جسمه النامي، خاصة من حيث بداية نمو الأعضاء التناسلية ومعها الرغبة الجنسية. هذه العوامل تجعل المراهق ضحية عدم التمييز الحقيقي بين مشاعر الحب والإعجاب التي تنبع من رغبته الجنسية، أي أنه يمكن أن يظن أنه يقع في حب فتاة عندما تكون مشاعره مجرد إعجاب فقط، و يعود ويكتشف الأمر بعد فترة.

ما هي اشكال حب المراهقات

الهوس بالآخر
يعاني المراهقون في هذا العمر من شكل من أشكال الحب المرضي المعروف باسم الهوس، والذي يصيب الفتيات أكثر من الأولاد. الهوس بالآخر يعني أن الفتاة تفكر في الشخص الذي تحبه ليلاً ونهارًا لدرجة أنها لا تستطيع النوم من التفكير فيه. كما تشهد هذه الحالة انخفاضًا ملحوظًا في مستوى الدرجات المدرسية وشرود ذهني مستمر يصل إلى حد التفكير في الانتحار وإيذاء النفس إذا لم تتلق ردًا من عشيقها. ونذكر أن هذا النوع من الحب في مرحلة المراهقة قد يكون تجاه إحدى الشخصيات المشهورة مثل المطربين والممثلين وغيرهم.
حب من طرف واحد
قد يكون الحب من طرف واحد من أبرز الأشكال التي يمر بها المراهق، وهو الأكثر شيوعًا بين الفتيان والفتيات. في هذا العمر لا يستطيع المراهق السيطرة على مشاعره ويفقد السيطرة عليها تمامًا، مما يجعله ضحية الوقوع في حب شخص لا يرد بالمثل على نفس المشاعر. لكن هذا الأمر له آثار سلبية كبيرة على صحته النفسية، فقد يفقد ثقته بنفسه بسبب رفض الآخر وعدم الاستجابة لمشاعره.
غريزه
في مرحلة المراهقة، عندما تزداد الرغبة الجنسية لدى المراهق، قد يخلط المراهق بين مشاعر الإعجاب والرغبة الجنسية ومشاعر الحب. ومع ذلك، فإن هذا النوع من الحب لن يستمر طويلاً وسوف تهدأ العلاقة والإعجاب مع تقدم الوقت.

كيف تعرف أن المراهق أو المراهق يحب

لا يصبح المراهق كما كان دائمًا، لكنك تجده شارد الذهن ويفقد تركيزه.
التحدث كثيرًا في الهاتف، وكذلك المبالغة في الاهتمام بالهاتف، والكثير من الحديث عن الشخص أو الفتاة التي يحبها.
كما أنه في هذه الفترة ليس كما كان من قبل، ويصبح عاطفيًا.
لذلك دائمًا ما يجد المراهق نفسه أحيانًا يبدأ في الميل نحو الجنس الآخر، فيظن أنه وقع في الحب، وعندما يبلغ سن الرشد يكتشف أن الحب الذي يشعر به في سن المراهقة ليس حبًا حقيقيًا، لكنه حب كاذب ينتهي بنهاية هذه المرحلة.
وبما أن الفتيات أكثر نضجًا في العاطفة، فإنهن يقعن في الحب بشكل أسرع، مما قد يتسبب في وقوعهن في براثن أولئك الذين يحاولون التلاعب بهم والاستفادة من هذه القلوب البريئة.

نصائح للتعامل مع حب المراهقين

يجب على الآباء كسب ثقة طفلهم المراهق والتحدث معه بانفتاح وصراحة حول كل ما يشعر به خلال هذه المرحلة. على الوالدين دعم المراهق وإرشاده نفسياً وسلوكياً دون منعه من عيش واختبار هذه المشاعر.
استشر طبيبًا نفسيًا إذا ساءت حالة المراهق وأصبحت مرضية، ووصف العلاج المناسب وتجنب النهايات الحزينة.

أفضل طريقة للتعامل مع المراهقين

الاحتواء والعمل على تكوين صداقة معهم مبنية على أسس وحدود واضحة تعتمد على التوازن بين الانضباط والحرية وإعطائهم مساحة للتعبير عن آرائهم وفهم ما يمرون به من اضطرابات نفسية وتغيرات جسدية وهرمونية.
المسؤولية وتحفيز قدراتهم وطاقاتهم على الاعتماد على أنفسهم ومشاركتهم ونصائحهم في بعض الأمور المتعلقة بالأسرة والبدء في الاهتمام والإعجاب بآرائهم ونصائحهم الصحيحة في حالة الخطأ مع توجيههم بطرق غير مباشرة لتعزيز ثقتهم في أنفسهم.
جلسات حوارية والإجابة على الأسئلة التي تشغل أذهانهم في مختلف جوانب الحياة مع مراعاة الإجابة الدقيقة على الموضوعات الحساسة المتعلقة بالجنس والحيض والأحلام وغيرها من الموضوعات المحرجة.
التشجيع والدعم المستمر لهم ودفعهم للانخراط في أنشطة هادفة وممارسة ومتابعة حياتهم العملية والاجتماعية دون تدخل أو فرض النصح والإرشاد فقط وتوضيح الفوائد والمضار.
الخصوصية وعدم تجاوز حاجز الثقة بينكما واحترام مشاعرهم وتقلبات مزاجهم دون التقليل من نوبات الغضب أو السخرية.

Scroll to Top