آثار الأدوية على الدماغ، ما هي الآثار الصحية للأدوية، وأفضل طرق الابتعاد عن المخدرات من خلال هذا المقال.
ما هو الإدمان
الإدمان يفقد السيطرة على نفسك بالتوقف عن أي عادة، مهما كانت هذه العادة. على سبيل المثال، هناك إدمان على الإنترنت وبعض العادات الخاطئة، وأخطرها على صحة الإنسان هو إدمان المخدرات. يمتد هذا الضرر ليؤدي إلى وفاة المريض.
تأثير الأدوية على الجهاز العصبي
من المعروف أن الدماغ هو ذلك العضو المعقد الذي يزن (ثلاثة جرامات) من المادة الرمادية والمادة البيضاء، وهو العضو الرئيسي والقائد الذي له الكلمة العليا في الجسم. هو مركز الأنشطة، والمراقب الأول للعديد من الوظائف الحيوية، مثل تنظيم التنفس ودرجة الحرارة وغيرها من الوظائف التي لا غنى عنها تمامًا، بحيث إذا فقد الدماغ وظيفته ويمكن للأطباء تشغيل باقي الأعضاء بالطب الخارجي الأجهزة، وبعض الأدوية تسمى “الموت الإكلينيكي” في هذه الحالة، ويتحكم الدماغ في الوظائف العقلية، مثل اتخاذ القرار، والعواطف، والنشوة، وغيرها ؛ لهذا السبب من المهم جدًا معرفة كيفية عمل الأدوية في الدماغ، وكيف تؤثر الأدوية على الجهاز العصبي، وخاصة هذا العضو المعقد في الدماغ البشري
في منتصف الثمانينيات ظهرت صورة معبرة للدماغ البشري وهو يتعاطى المخدرات على شكل مقلاة بيضة، وبداخلها كان دماغ مدمن مخدرات، وكانت هذه الصورة شائعة للغاية في المجتمع، ولكن في الحقيقة هذه الصورة لا يعبر بدقة عن عملية التعاطي، لأن تعاطي المخدرات وتأثيرها يمتلك الدماغ عملية أكثر تعقيدًا من هذه.
ما هو تأثير الأدوية على الجهاز العصبي
1. إبطاء أو تسريع رسائل الدماغ إلى الجسم
يرسل المخ رسائل وأوامر لأعضاء الجسم للقيام بوظائف وأنشطة مختلفة من خلال النبضات العصبية، وفي حالة الأدوية المنشطة أو المسكنة يؤدي ذلك إلى تسريع أو تأخير في الرسائل المرسلة وبالتالي حدوث خلل في الوظائف المختلفة للجسد وخروجا عن وضعه الطبيعي.
2. التغيير في كيمياء الدماغ
تعمل الأدوية على تغيير كيمياء الدماغ وطريقة عمله نتيجة اعتماد المستقبلات الأفيونية المسؤولة عن تهدئة الجسم والموجودة في المخ على وجود المخدر، مما يدفع المدمن لتكرار هذا السلوك و إرضاء الرغبة في استخدام الدواء.
3. تعطيل الناقلات العصبية قبل المشبكي
الناقلات العصبية هي الهرمونات المسؤولة عن الشعور والسيطرة على مستويات القلق والاكتئاب. من تأثير الأدوية على الجهاز العصبي، اضطراب في وظائف الناقلات العصبية، إما من خلال زيادة مستويات إطلاقها أو انخفاض في المعدل الطبيعي. تشمل هذه الهرمونات المسؤولة عن الاضطراب ما يلي
تأثير الأدوية على العقل
ربما نسمع دائما أن مدمني المخدرات يتقبلونها حسب وصفهم، لنسيان العالم والابتعاد عن المخاوف والمشاكل.
لكن ما لا يعرفه الكثير من متعاطي المخدرات هؤلاء هو أن أضرار المخدرات هي أنها تؤثر بشكل مباشر
القوة العقلية والوعي بالقضايا.
ويتعلق الأمر بحقيقة أن المستخدم أحيانًا لا يميز بين الواقع والخيال، ويصبح أكثر حدة وهو في حالة سكر،
ولحظات تعاطي المخدرات من أي نوع.
هناك العديد من التجارب والدراسات العلمية التي أجريت على العديد من المستخدمين والتي من خلالها ثبت أن مستوى
لقد تناقص الوعي والذكر.
وغيرها من المهارات التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالقوى العقلية. نجد، على سبيل المثال، أنه عندما نستخدم الحشيش لفترات طويلة
مع مرور الوقت، فإنه يؤثر على متعاطي المخدرات بلادة.
فضلاً عن إخفاقه وإحجامه عن أداء الواجبات المطلوبة منه. لا شك أن هذا هو السبب الرئيسي للانحدار
التحصيل التعليمي للمستخدمين من مختلف الأعمار، حيث يرجع ذلك إلى السرعة التي يتم بها نسيان المواد العلمية.
ما هو تأثير المخدرات على عقل الإنسان
تؤثر جميع العقاقير المسببة للإدمان على الدماغ بنفس الطريقة، مما يضعف الأداء السليم للدماغ
زيادة كمية الدوبامين التي تعطي شعوراً بالمتعة.
لذلك، تحت تأثير المخدرات، يشعر الناس بمشاعر قوية للغاية من المتعة.
لا يمكن للدماغ أن يشعر بنفس هذه المشاعر بدون مخدرات، الأمر الذي يقود الشخص المدمن إلى شعور مؤلم بعدم كفايته
يجعله يستخدم المادة مرة أخرى ليحصل على نفس الشعور.
تأثير الأدوية على الجهاز العصبي والدماغ
يعتمد تأثير الدواء على الدماغ على عدة عوامل، من أهمها نوع الدواء، وعدد الأدوية، وفترة الاستخدام، وعدد مرات التعاطي، ولكن بمجرد دخول الدواء. الجسم وتدفقه في الدم، يفقد الشخص السيطرة، وتبدأ الرغبة الملحة للدماغ في استخدام هذه المادة مرة أخرى. ويرجع ذلك إلى التأثير القوي للدواء على نظام المكافأة في الدماغ، مما يعني ببساطة أن الدماغ يكافئ الشخص عندما يعطيه هذا الدواء، من خلال إعطاء الشخص شعورًا قويًا بالسعادة، ولهذا يطور الشخص إحساسًا الاستعجال، أو ما يسمى بالرغبة الشديدة، حيث يستمر الشخص في تعاطي هذا الدواء.
على سبيل المثال إذا تناول شخص مخدرًا مثل الكوكايين أو الكوكايين، فإن الشخص يشعر بالنشوة والبهجة، لأنه يعتبر منبهًا، حيث أنه يؤثر على منطقة الدماغ المسؤولة عن السعادة والنشوة، وذلك من خلال الناقل العصبي (Neuro-transmitters)، عن طريق زيادة مادة تسمى الدوبامين (الدوبامين) في الجسم، وهي مادة تفرز في الجسم، وتسبب الشعور بالنشوة أو السعادة، حيث يزيد الدوبامين في الدماغ بقوة كبيرة، ولكن من أجل فترة قصيرة وهذا الشعور بالنشوة والسعادة قد يكون قويًا جدًا لدرجة أن الشخص يشعر بالرغبة في الاستمرار في تعاطي المخدرات ما لم تتدخل سلطة علاجية لوقف إدمانه لهذه المادة.
بمجرد أن يؤثر الدواء على الدماغ، يشعر الشخص ببعض الأعراض الجسدية، مثل سرعة ضربات القلب، والغثيان والهلوسة، لذلك قد يشعر الشخص المدمن أو المعتدى عليه بالرغبة في تناول المادة لمجرد الاستمرار في حياته الطبيعية، والقيام به. العادات اليومية بغض النظر عن تكلفة الدواء. وفي سياق ما يحاول القيام به من أجل الحصول على المادة، قد يؤدي الكثير من السلوكيات غير المفهومة وغير المألوفة تجاه من حوله من عائلته وأصدقائه.