استئصال المرارة وزيادة الوزن

استئصال المرارة وزيادة الوزن هل هناك علاقة بين استئصال المرارة وزيادة الوزن وما هي أهم أسباب استئصال المرارة وما هي أفضل الطرق الوقائية.

مر

في الفقاريات، المرارة عبارة عن عضو صغير مجوف يتم فيه تخزين الصفراء وتركيزها قبل إطلاقها في الأمعاء الدقيقة. في البشر، توجد المرارة ذات الشكل الكمثرى أسفل الكبد، على الرغم من أن هيكل المرارة وموقعها يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا بين أنواع الحيوانات. للمساعدة في هضم الدهون.
قد تتأثر المرارة بحصوات المرارة، والتي تتكون من مادة غير قابلة للذوبان، غالبًا ما تكون الكوليسترول أو البيليروبين، بسبب انهيار الهيموجلوبين. يمكن أن تسبب هذه الحالة ألمًا شديدًا، خاصةً في الجانب الأيمن العلوي من البطن، وعادةً ما يتم علاجها بعملية تُعرف باسم استئصال المرارة. قد يحدث التهاب في المرارة. بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك تأثير حصوات المرارة أو أمراض المناعة الذاتية.
يتم استخدام العديد من الاختبارات للبحث عن أمراض المرارة، بما في ذلك اختبارات الدم وتقنيات التصوير الطبي، وخاصة الموجات فوق الصوتية، ويمكن استخدام الأشعة السينية للبطن أو التصوير المقطعي المحوسب، والتي يمكن استخدامها لفحص المرارة والأعضاء المحيطة بها.
تم العثور على وصف للمرارة والشجرة الصفراوية في عدد من النماذج القديمة. كما وجد أن أمراض المرارة تصيب الإنسان منذ العصور القديمة. كما ربط البعض التهاب المرارة بوفاة الإسكندر الأكبر. يعتبر الجراح الألماني كارل لانجينبوش أول من أجرى عملية استئصال المرارة لمريض مصاب بتحص صفراوي، وفي عام 1985 أجرى إريك موي أول عملية استئصال المرارة بالمنظار.
استئصال المرارة
استئصال المرارة هو إجراء طبي يتم فيه استئصال المرارة، عادة بسبب حصوات المرارة المتكررة، ويعتبر جراحة اختيارية. يمكن إجراء الاستئصال علنًا أو من خلال تنظير البطن. تتم إزالة المرارة من الرقبة إلى أسفل في الجراحة، لذلك يتم تصريف العصارة الصفراوية مباشرة من الكبد إلى الشجرة الصفراوية. قد يعاني حوالي 30٪ من المرضى من عسر هضم بدرجات متفاوتة بعد العملية ونادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة. حوالي 10٪ من العمليات الجراحية تؤدي إلى حالة مزمنة من متلازمة ما بعد استئصال المرارة.
يخضع حوالي 600000 شخص لاستئصال المرارة سنويًا في الولايات المتحدة، وأظهر مسح إيطالي لاستئصال المرارة أن حوالي 100000 شخص يخضعون للإجراء سنويًا في إيطاليا، بمعدل مضاعفات يبلغ 1-12٪، وهو ما وصفه الباحثون بأنه مرتفع. في دراسة أجريت عام 2012 في مستشفى بالولايات المتحدة، كان استئصال المرارة الإجراء الطبي الأكثر شيوعًا الذي يتم إجراؤه في غرفة العمليات.

ما هو استئصال المرارة

هي العملية التي يقوم فيها الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة المرارة، ويتم استخدام المنظار للتنظير البطني، حيث يتم عمل أربعة شقوق صغيرة حوالي 3 سم، ويكون الشق قريبًا جدًا من منطقة السرة، والمنظار الداخلي هو يتم إدخالها من هذه الشقوق، ويتم توسيع منطقة البطن عن طريق إدخال الغاز في الفتحة، من أجل الحصول على رؤية أفضل في المنظار، من أجل رؤية جميع الأعضاء الحيوية في البطن من خلال الشاشة.

هل يؤدي استئصال المرارة إلى زيادة الوزن

هناك اختلاف كبير في الرأي حول هذا الموضوع، ولكن تم إجراء دراسة حديثة تؤكد أن أكثر من 88٪ من الرجال الذين خضعوا لاستئصال المرارة، وأن 68٪ من النساء اللائي خضعن لاستئصال المرارة، قد زادوا بشكل ملحوظ الوزن في غضون بضعة أشهر من العملية. دون أن يكون هناك أي تغيير في النظام الغذائي للشخص، واستنتج الباحثون أن السبب وراء زيادة الوزن بعد استئصال المرارة هو أن هضم الدهون يصبح أكثر صعوبة بعد استئصال المرارة، حيث يعمل الجسم على تخزين كمية كبيرة جدًا من الدهون غير المهضومة والتي تسبب في زيادة الوزن ونقص المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكل منتظم
كيف يتجنب المريض زيادة الوزن بعد استئصال المرارة
1 – ينصح الأطباء بعدم تناول الدهون والسكريات المعقدة خلال فترة التعافي بعد استئصال المرارة حيث يتعرض الجسم لاضطرابات الجهاز الهضمي خلال هذه الفترة. طعام جوز الهند، وتجنب السمن والزبدة.
2 – بعد الشفاء يمكن للمريض البدء في القيام بتمارين بسيطة والمشي، لتنشيط الدورة الدموية، ومساعدة الجهاز الهضمي على العمل بشكل طبيعي من جديد.
3 – يمكن سؤال الطبيب عن أفضل الأعشاب الطبيعية التي تساعد الجهاز الهضمي على استعادة عمله بعد استئصال المرارة.
4 – بشكل عام يفضل عدم المبالغة في الدهون والمواد الضارة طوال حياته حتى لا يصاب الجسم بالسمنة ويتعرض الجهاز الهضمي للضرر.

نصائح بعد استئصال المرارة لتجنب زيادة الوزن

– التأكد من أن الجسم يحتاج إلى بعض العناصر الغذائية والفيتامينات وخاصة تلك الذائبة في الدهون، ويتم تعويض النقص في هذه الفيتامينات بشراء بعض الأدوية من الصيدلية أو بتناول بعض الأعشاب مثل عشب الشعير الأخضر أو ​​عشب القمح الأخضر.
استهلاك وتناول الدهون الصحية (النباتية) غير المشبعة من أجل المساهمة في هضم الدهون المشبعة ومن أمثلتها زيت الزيتون وزيت السمسم وجوز الهند.
تأكد من أن الطعام صحي ومتوازن، وحافظ على نمط حياة صحي.
تناول بعض الأعشاب الطبيعية، وخاصة خل التفاح الطبيعي، حيث يحتوي على أكثر من 80 نوع من الفيتامينات والأحماض الأمينية.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي، والأفضل من ذلك كله هو المشي السريع أو المعتدل.

زيادة الوزن بعد استئصال المرارة

الحصول على الكميات الضرورية التي يحتاجها الجسم من الفيتامينات والمعادن، خاصة تلك التي تذوب في الدهون، ويمكن الحصول عليها عن طريق الطعام أو بأخذ جرعات متوازنة من المكملات الغذائية في الصيدلية تحت إشراف طبيب مختص.
تناول الدهون النباتية غير المشبعة، أي الدهون الصحية، فهي تساعد على هضم الدهون المشبعة وتمنع امتصاص الكوليسترول أو ترسبه على جدران الأوعية الدموية. كما أنه مصدر غني بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم، مثل أوميغا 3 وأوميغا 6.
– ضمان نمط حياة صحي ومتوازن وغذائي يتناسب مع طبيعة الجسم، ويمكن التخطيط لبرنامج غذائي لضمان حصول الجسم على الكمية الكافية من الطاقة التي يحتاجها دون زيادة أو نقصان بمساعدة اختصاصي التغذية.
تناول خل التفاح الطبيعي بشكل يومي بكميات معتدلة، ملعقة أو ملعقتين، قبل تناول الوجبات الرئيسية أو إضافته إلى الماء أو السلطة. يقلل الشهية، ويخلص الجسم من السوائل الزائدة، ويزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون والتخلص منها، كما أنه مصدر لإمداد الجسم بالفيتامينات المختلفة التي يحتاجها لاحتوائه على أكثر من تسعين فيتامينات وأحماض أمينية.
أهم النصائح الغذائية
ننصحك بالالتزام بالنصائح والعادات الغذائية والصحية التالية في حالة إصابتك بأي مشاكل في المرارة من أجل الحفاظ على وزنك ضمن المعدلات الطبيعية والصحية
لا تعني إزالة المرارة التخلص من الدهون من قائمتك، بل يجب عليك تناول مصادر الدهون الصحية، مع الحرص على اختيار الأطعمة منخفضة الدهون بشكل عام، حيث تحتاج إلى تعويض النقص في مخازن الدهون لديك. – الفيتامينات الذائبة، والأحماض الدهنية الأساسية والمهمة. ركز على تناول الزيوت النباتية مثل الزيتون والكانولا والصويا والمكسرات والأفوكادو. تجنب مصادر الزيوت المهدرجة والمكررة مثل السمن والزبدة.
– أهم نصيحة في حالة استئصال المرارة أو المعاناة من مشاكل بها هي التأكد من عدم إصابتك بأي سوء تغذية أو نقص في أحد العناصر الغذائية. من المعروف أن نقص العناصر الغذائية قد يؤدي إلى صعوبة في إنقاص الوزن وخاصة فيتامين د وهذا ما ورد في نتائج بعض الدراسات مثل دراسة نشرت عام 2014 ونشرت نتائجها في المجلة الأمريكية للسرطان. التغذية (AJCN). إذا كنت تعاني من أي نقص يجب عليك الذهاب إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
قلل قدر الإمكان من تناول النشويات البسيطة والسكريات المكررة، لأنها مصدر عالي للسعرات الحرارية “الفارغة”، أي أنها لا تحتوي على أي قيمة غذائية عالية وقد تؤثر على مستويات بعض المعادن مثل المغنيسيوم والكروم في الجسم، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى تحفيز إفراز الأنسولين. جرب استبدال الكربوهيدرات البسيطة بأخرى معقدة مثل الأرز البني والفريكة والبرغل والشوفان.
تناول مصادر غنية بالألياف الغذائية، والتي ستساعد في تعزيز عملية الهضم وتسهيل حركة الأمعاء. فهو يساعد في زيادة شعورك بالشبع وامتلاء المعدة، وبالتالي تقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة قدر الإمكان.
ننصحك بالاستعانة بأخصائي التغذية الذي سيساعدك في تحديد السعرات الحرارية وكيفية توزيع الوجبات في نظامك الغذائي، مما يساهم في تعزيز إنقاص وزنك وتحقيق أهدافك.
احرصي على شرب كمية كافية من الماء يوميًا، لذلك وفقًا لجامعة ميريلاند، يحتاج جسم الإنسان إلى الماء لإكمال عملياته الحيوية، من الهضم والتمثيل الغذائي، ويساعد تناول الماء على زيادة الشعور بامتلاء المعدة وبالتالي المساهمة في تشجيع فقدان الوزن.
يُفضل القيام بما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني يوميًا، مثل السباحة والجري والمشي. لمدة لا تقل عن خمس مرات في اليوم. تساعدك التمارين الهوائية على حرق السعرات الحرارية ورفع معدلات التمثيل الغذائي لديك، ولكن قبل البدء في برنامج التمرين، يجب استشارة طبيبك المختص والتأكد من أن ذلك لن يشكل أي إحراج لصحتك، خاصة إذا كان ذلك بعد الجراحة.
التركيز على تناول مصادر المغنيسيوم مثل المكسرات واللحوم وبدائلها والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة، حيث يساعد المغنيسيوم على تعزيز عمل الجهاز الهضمي، ويحسن حركة الأمعاء وعمليات الهضم والتمثيل الغذائي المختلفة.
التورين، وهو أحد الأحماض الأمينية الأساسية الموجودة في الصفراء، مهم للهضم الصحي، ويمكن تناوله من اللحوم والمأكولات البحرية والبيض وبعض منتجات الألبان.
في بعض الأحيان قد يكون من الضروري تناول بعض إنزيمات الجهاز الهضمي تحت إشراف الطبيب، والتي يتم تناولها على شكل مكمل غذائي، مثل إنزيم بانكريليباز الذي يساعد على هضم الدهون.

Scroll to Top