أثر العمل التطوعي على المجتمع

أثر العمل التطوعي على المجتمع، دوافع التطوع، نتائج العمل التطوعي، قيم العمل التطوعي، نتحدث عنها بشيء من التفصيل في المقال التالي.

أثر التطوع في المجتمع

للعمل التطوعي آثار كبيرة على المجتمعات النامية والمتقدمة، وفيما يلي بعض هذه الآثار
1. تقوية الروابط الاجتماعية
وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلة لميل الناس نحو الشعور بالوحدة والعزلة، وفرصة للانخراط في الأنشطة الفردية، ولهذا السبب فقدت الروابط المجتمعية تدريجياً، لذا فإن العمل التطوعي هو وسيلة لاستعادة هذا المجتمع وبناء روابط أقوى بين الأصدقاء. وزملاء العمل والأسرة، حيث يجمعون بين الأنشطة الطوعية المشتركة للقضايا ذات الاهتمام. الجميع.
2. تحسين العلاقات بين أطراف الدولة
تتطلب مشاريع الخدمة المجتمعية التطوعية العديد من الموارد والتخصصات المختلفة، لذلك يعتبر العمل التطوعي بابًا للتعاون من الشركات التطوعية غير الربحية والهيئات الحكومية والشركات الخاصة، لإنجاح هذه المشاريع.
3. تحسين المستوى الاقتصادي
الوقت هو المصدر الرئيسي للمال، وحيث أن الناس يقضون وقتهم في العمل التطوعي، وتقديم خدمة مجانية لا تكلف الدولة، فإنه يرفع المستوى الاقتصادي. على سبيل المثال، في دراسة أجريت في الولايات المتحدة ساهم فيها 62.6 مليون متطوع بـ 8 مليارات ساعة عمل، أي ما يعادل 184 مليون دولار.
4. تقديم الخدمات العامة
العمل التطوعي له تأثير طويل المدى حتى لو انتهت فترة العمل التطوعي في منطقة معينة والتي تكمن في تقديم الخدمات العامة للمجتمع سواء في مجال الرعاية الصحية مثل بناء مستشفى أو النقل مثل الرصف. الشوارع، وتأمين الموصلات العامة، وكذلك في مجال التكنولوجيا والكهرباء مثل ربط خطوط الإنارة وغيرها.

دوافع التطوع

1. الدافع النفسي، حيث يعطي العمل التطوعي والمشاركة في فعل الخير شعوراً بالراحة النفسية.
2. دافع شخصي. لكل شخص دوافع تؤدي إلى رغبته في المشاركة في العمل التطوعي. تختلف هذه الدوافع من شخص لآخر، ونجد أن أبرز الدوافع الشخصية تتمثل في مجموعة من المبادئ والقيم التي تربى عليها الإنسان، من حيث الوقوف بجانب المحتاج أو تقديم المساعدة بدونه. انتظر مقابل.
3. دافع ديني، وهو محاولة الفرد أن ينال رضا الله تعالى من خلال العمل التطوعي، ومساعدة الآخرين بالمجان.
4. دافع اجتماعي. من خلال العمل التطوعي يحاول الفرد المشاركة في تنمية المجتمع، وتحقيق المنفعة والمنفعة للجميع، مما يزيد من الشعور بالانتماء.

نتائج التطوع

إن ممارسة العمل التطوعي لها العديد من النتائج، وتتمثل في النقاط التالية
1. على كل متطوع أن يقدم كل ما بوسعه من الجهد والوقت لتوفير العديد من احتياجات الأفراد في المجتمع.
2. تؤدي ممارسة العمل التطوعي إلى استقرار المجتمع المحلي وتنميته بشكل مستقر وجيد.
3. استغلال طاقة شباب المجتمع بأفضل الوسائل المتاحة.
4. العمل التطوعي يرفع مستويات الحماس والنشاط لدى الأفراد المتطوعين.
5. الحد من السلوكيات السلبية لدى الأفراد، وجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
6. العمل التطوعي يخفف من انتشار العدوان بين أفراد المجتمع نفسه.
7. يصقل العمل التطوعي من قبل شخصيات أعضائه.
8. نشر مفاهيم الخير والعطاء في المجتمع.

قيم التطوع

1. الإيمان بدوافع ومقاصد العمل التطوعي
يسعى العمل التطوعي إلى تحقيق مصالح الناس وتلبية احتياجاتهم الأساسية في مختلف مجالات الحياة. الحفاظ على الضروريات الخمس وهي حفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسل من أهم مقاصد الشريعة. وهذا ما عبر عنه علماء المقاصد بالضرورات. لا يتوقف العمل التطوعي عن السعي لتحقيق هذه الأغراض. بضمان وجودها وصد ما قد يضر بوجودها. في مجال المحافظة الدينية يسعى العاملون إلى بناء المساجد والمراكز الدينية وطباعة الكتب الإسلامية ونشرها وتعليمها وترجمتها إلى اللغات الحية ورعاية الدعاة والمعلمين والأئمة والخطباء والدعاة وطلاب العلم والسعي إلى دحضها. الشبهات التي تثار في الإسلام كعقيدة. الشريعة ومكافحة الأفكار الهدامة وحملات التغريب التي تستهدف هوية أمتنا، وأفعال أخرى.
2. تطوير العمل التطوعي وتحديث أساليبه
لا يمكن الاستمرار في نجاح أي عمل ما لم يواكب التغيير المحيط به، وأصبح التسريع التقني والفني أمراً حتمياً على الجميع لمواكبة الوسائل الجديدة التي تؤثر على جودة واستمرارية العمل. لن يصبح الأمر كذلك في المستقبل المنظور، لذلك من الضروري أن يحرص العاملون في العمل التطوعي على تطوير العمل، وتحديث أساليبه، والاستفادة القصوى من كل جديد مفيد في مجال الإدارة والتسويق والتدريب. قام أحدكم بعمل يتقنه “. وفي رواية “إتمامه”.
3. حاجة المتطوع للتطوع
حاجة المتطوع للعمل التطوعي لا تقل عن حاجة الكيان الذي يستهدفه بالتطوع، ولكن ربما حاجته إليها أكبر. العمل التطوعي يزيد الثقة بالنفس والرضا عن النفس، ويعزز مفهوم الانتماء للمجتمع والاعتزاز بهويته. العديد من التوجيهات الإسلامية في شريعتنا النبيلة تعزز وتؤكد هذا المفهوم. قال تعالى (فمن تطوع خيرا فهو خير له) (البقرة 184). قال النبي صلى الله عليه وسلم في بيته خيرًا، وهو ينفق على آله، فيكون له مثل أجره (صحيح الترغيب 1239)، فقال (من أعول). طعام الصائم له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من أجر الصائم (صحيح الترمذي 807)، وقال (من أطعم طعاما للصيام). قال الشخص – بكير – راوي الحديث ظننت أنه قال يطلب وجه الله معه يبني له الله مثله في الجنة ”(البخاري 450). يكون لها أجر عظيم على فاعليها، ويزيد أجرها المستفيدون كثيرا.
4. نشر قيم التطوع ونشر مفاهيمه
لا يمكن اعتبار القيمة قيمة مرجعية حاكمة ما لم تنتشر وتصبح جزءًا من الثقافة السائدة، وهناك قيم عامة يشترك فيها جميع أفراد المجتمع تعكس عقيدته وثقافته، وهناك قيم عامة تختص بها تشارك مجموعات في مجال ما، مثل القيم التي تحكم عمل السياسيين والدبلوماسيين، على سبيل المثال، ونتحدث هنا عن قيم العاملين في العمل التطوعي، ومن أجل ترسيخ هذه القيم بين يجب اعتمادها ونشرها، ولعل أفضل طريقة لذلك هي إصدار ميثاق تطوعي، بحيث يكون جميع العاملين في هذا المجال على علم به وموقع من قبل مؤسسات العمل التطوعي، لذلك فهو نموذج مرجعي يحكم العمل. والعاملين في المجال متطوع، وأعتقد أن هذه السلسلة من المقالات تشكل أرضية مناسبة لصياغة هذا الميثاق ثم اعتماده ونشره.

Scroll to Top